تنامي الجدل حول الاسلام في اسبانيا

                                        مدريد :
 يستمر الاسلام في الأندلس حاضرا بقوة في النقاش السياسي والاجتماعي بعد مطالبة المسلمين بالصلاة في جامع قرطبة، وسجل حدة أكثر بعد تركيز جمعية اسلامية علي ضرورة استعادة الأماكن المقدسة التي كانت حصلت عليها الكنيسة بعد طرد العرب من هذه المنطقة الأوروبية ما بين أواخر القرن الخامس عشر وبداية السابع عشر.
http://hasanamen.blogspot.com/


وتعيش اسبانيا جدل الاسلام بقوة خلال الأسابيع الأخيرة انفجر بعد تأكيد الناطق باسم اللجنة الاسلامية، مانويل أوسكوديرو، علي ضرورة اقتسام العبادة في جامع قرطبة، أي أن لا يبقي حصرا علي الكنيسة الاسبانية.

وهو المطلب الذي جوبه بالرفض المطلق من طرف الفاتيكان. لكن المفاجأة جاءت خلال هذه الأيام بعد قيام خافيير ايسلا، وهو ناطق باسم فيدرالية الهيئات الاسلامية في اسبانيا (تنظيم يضم عشرات الجمعيات الاسلامية التي تدير جمعيات تشرف علي المساجد وجمعيات ثقافية ذات طابع ديني) بمطالبة الفاتيكان التخلي عن أماكن العبادة الاسلامية وإعادتها للجمعيات الاسلامية.

وأوضح هذا الناطق في تصريحات لوكالة أوروبا برس الاسبانية ان الفاتيكان مطالب بإعادة الأماكن الاسلامية التي يمتلكها ومن ضمنها جامع قرطبة، حيث يمكن إقامة جناح خاص بالمسلمين للصلاة لكي يتم تجاوز التدخل الذي قد يحصل بين الديانات ، مبرزا في الوقت نفسه أن قرطبة وجامعها يمثل الديانات الثلاث.

وقالت جريدة آ بي سي الاسبانية أن المسلمين لم يعودوا يكتفون بالصلاة في جامع قرطبة ولكن يبدو أنهم يرغبون في استعادة الجامع، ونشرت العديد من المقالات في هذا الشأن أبرزها ذلك المعنون بـ الغزو الصامت الذي تحدثت فيه عن وجود استراتيجية اسلامية واضحة المعالم ومسطر لها بدقة ترمي الي استعادة الجامع أو بناء ثان أكبر مسجد في قرطبة بعد الحرم في مكة المكرمة.

ونتج عن النقاشات الدائرة حول هذا الموضوع والحاضر بقوة منذ أسابيع أن احتفال غرناطة الأخير يوم 2 كانون الثاني/يناير الجاري والمعروف بـ يوم سقوط غرناطة الذي يصادف استحواذ إيزابيلا الكاثوليكية علي هذه المدينة مظاهر عسكرية ودينية لليمين المتطرف الذي رفع شعارات معادية للتواجد العربي وخاصة الهجرة المغربية.
وعلمت القدس العربي أن الجمعيات الاسلامية والكنيسة الاسلامية ترغب في تفادي مزيد من التوتر الديني بين الطرفين، ولهذا تجري مباحثات لعقد لقاءات بين ممثلي الكنيسة وممثلي المسلمين لخلق جسور الحوار والتفاهم ومعالجة جميع المطالب في إطار ودي بعيدا عن الصحافة.

منقول عن موقع محيط الاخباري

ليست هناك تعليقات

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

يتم التشغيل بواسطة Blogger.