العالم بعد 1000 عام من الآن (توقعات مذهلة وغريبة)

تحدثنا في مقالنا السابق “كيف سيبدو العالم بعد 50000 سنة؟” عن توقعات العلماء لما سيكون عليه عالمنا بعد خمسين ألف سنة وإستندت أغلب تلك التوقعات على أسس وملاحظات ودراسات علمية قام بها أولئك العلماء “المستقبليون”، ما سنتناوله اليوم يختلف بعض الشئ إذ سنذكر رؤى مختلفة للمستقبل بعد ألف عام من الأن ولكنها جميعاً تعود لنفس الرجل. Ray Kurzweil الذي تخرج من معهد MIT وحصل على 24 براءة إختراع بجانب حصولة على 19 درجة دكتوراه وتكريمة من ثلاثة رؤساء أمريكيين كما رأس قسم الهندسة بشركة جوجل ولدية عدة شركات ومراكز أبحاث تقنية وعدة كتب علمية قام بنشرها والكثير مما لا يتسع المجال لذكره هنا ولكن ما يُميّز روي حقاً هو انه عالم مستقبليات بارع ومبدع.


سيتولّى راي كورزويل اليوم الدفّه ليأخذنا معه في رحلة عبر الزمن من خلال توقعاته الفريدة للمستقبل، وهي توقعات مبهرة حقاً يكفي ان أخبرك أن راي يعتقد أن بعض الناس الذين يعيشون اليوم بيننا سيكونون على قيد الحياة بعد ألف عام!

مُستقبل مع الكائنات الفضائية؟


هل سنتمكن من التواصل مع أنواع حيّة أخرى غير أرضية أو حضارات فضائية؟ مع الكمّ الهائل من الإكتشافات -خاصّة الكونية- والتقدم منقطع النظير في المجالات العلمية المختلفة والتكنولوجيا بشكل خاص قد تكون فكرة ان نجد ونتواصل مع كائنات غير أرضية فكرة غير مستحيلة بالمرّة -بالرغم من ما ستثيره من قضايا جدليّة- يعتقد راي ان التقدم التقني سيسمح لنا قريباً بالسفر لمسافات وفترات أطول في الفضاء حيث يمكننا ان نجد كواكب وكائنات أخرى.

وفقاً لأرثر سي كلارك وهو عالم مستقبلي ومخترع وكاتب خيال علمي، التكنولوجيا اليوم أصبحت متقدمة بالقدر الكاف الذي يسمح لنا بالتواصل مع كائنات غير أرضية لدرجة أن هناك أُناس يدّعون بأنهم تمكنوا من التواصل مع كائنات غير أرضية بالفعل. لا أدري عنكم ولكن بالنسبة لي ونظراً لحجم الكون المُلاحظ اليوم -بالرغم من تمدده المستمر- وعدد المجرات التي تفوق 500 مليار مجرّة ما يعني أننا بحاجة إلى إجتياز مليارات السنين الضوئية لنصل لمجرّة منهم وفي ظل عدم قدرتنا على صناعة مركبات فضائية تسافر بسرعة تصل حتّى إلى 10% من سرعة الضوء اعتقد ان راي قد بالغ في هذه النقطة.

مُستقبل الأرض؟


عندما نُفكر في المستقبل فنحن نميل للتفكير في كوكبنا .. الأرض والعلامات التي نتركها على محيطاته ومساحاته الخضراء التي تُميزه والخراب والدمار الذي تسببنا له فيه. أي البلاد ستغرق بسبب إرتفاع مستوى المحيطات؟ كيف سيواكب كوكب الأرض الزيادة المفرطة في تعداد البشر وكيف سيلبي حاجاتهم من غذاء وطاقة وموارد طبيعية؟

بالطبع المتشائمون يرون الأسوأ وبعضهم لا يعتقد ان البشر سيتمكن النجاه لألف عام مقبلة في المقام الأول. جشع البشر يبتلع موارد الارض بمعدلات اسرع مما يمكن لكوكبنا ان يواكبها. المستقبل، من هذا المنظور سبدو مظلماً، ولكن راي يعتقد أن التكنولوجيا ستتتيح لما الحلّ الأمثل لكل مشكلاتنا البيئية. بالرغم من ذلك يجب أن نتسائل ما الذي سيوقف الكويكبات والمذنبات من الإصطدام بالأرض ومحو المحيط الحيوي من عليها تماماً؟ ما الذي سيحمي كوكبنا من لفحات أشعة جاما الناتجة عن إنفجار النجوم والتي تعادل في قوتها ملايين القنابل الذرية؟ ما شكل المستقل الذي ينتظر الأرض إذاً في ظل هذه المخاطر؟ وفقاً لراي، الكثير من الأمور المشوقة والقليل من الإحتمالات المُدمرة تلوح في الأفق.

في الواقع أرى أن هذه المخاطر “الكونية” لا تتعدى قيمتها المكتوبة فإحتمالاتها وفقاً لكتاب “نهاية كل شئ” والذي انصحكم بقرائته طفيفة جداً بل تم إستبعاد أغلبها بالفعل من قبل علماء الكون وبالرغم من ذلك فقط لطمأنتكم إن كنتم قد شعرتم بالجزع وهو أمر مستبعد هناك برامج ومراكز وأقمار صناعية وتلسكوبات تم إعدادها خصيصاً لمراقبة تلك المخاطر وحساب نسب حدوثها المتوقعة وحتى اللحظة لا يوجد ما يدعو للقلق.

حلول لمشاكل الطاقة والبيئة


يعتقد راي اننا سوف نتغلب على النخاوف البيئية والمشاكل المتعلقة بالطاقة ويرى ان الحلول التقنية في المستقبل ستوفر لنا الملاذ الآمن لمواجهة هذه المخاوف. ويدّعي أن الأرض لن تتحول إلى كوكب مُلوّث ومكدس بالبشر ولن يكون كوكباً مقفراً كما يعتقد البعض ويرى ان تكنولوجيا النانو ستكون قادرة على التخلص من الاضرار البيئية وستوفر لنا إحتياجاتنا من الطاقة وسنستغلها في تنقية المياة والهواء على حد سواء ويرى اننا سيكون بمقدرتنا في المستقبل حصد الطاقة من الشمس بشكل أكثر كفاءة بفضل هذه التقنيات.

يؤمن راي كورزويل اننا سنتمكن من توفر إحتياجاتنا المتوقعة من الطاقة بحلول عام 2030 بفضل إستمرار تطوير هذه التقنيات الجديدة. هل ستكون توقعاته الإيجابية المبالغ فيها واقعاً بالفعل وهل ستساهم في إستعادة كوكب الأرض؟ أم ستكون تلك التقنيات إمتداد لرحلة الإنسان في تدمير الكوكب؟ أعتقد أننا لسنا بحاجة لننتظر ألف عام لنعرف الإجابة، فالسنوات القليلة القادمة ستشهد تغييراً نوعياً في حياة البشر وحياة الكوكب على حد سواء وستكون هذه الغييرات بمثابة دليلنا الحقيقي نحو المستقبل.

مشكلة نمو البشر المتزايد والمستمر


بعد الف عام من الأن ووفقاً لمعدّلات “نمو” البشر الحالية من المتوقع أن يصل عدد البشر إلى 14 مليار إنسان، بالرغم من أن مثل هذه التوقعات قد لا تكون دقيقة تماماً ولا تضع بعض العوامل في الحُسبان إلا أنها تثير بعض المخاوف وهناك الكثير من الأشخاص يعملون بجد لإيجاد حلول لهذه المشكلة وما يترتب عليها من نتائج. هل سيكون الطعام المعدّل هندسياً بمثابة الحلّ للمجاعات والطلب المتزايد على الغذاء؟ أم ستكون آثاره الضارة على صحة الإنسان والبيئة أكثر من فائدته؟.

وفقاً لقائد رحلتنا المستقبلية هذه، القبطان راي كورزويل سنحصل على غذائنا في المستقبل كما تحصل النباتات على غذائها من الشمس، وكلما تقدمت تقنياتنا واصبحت أكثر تعقيداً وقوة كلما كان إعتمادنا على موارد الأرض أقل وأقل، تبدو وكأنها توقعات خرجت من كتاب للخيال العلمي وستكون جيدة فقط إذا ثبتت صحتها.

تكنولوجيا المُستقبل


يُطلق عليه راي “التفرّد” أو التميّز – singularity، ذلك الوقت عندما تندمج التكنولوجيا مع من يخلقونها. من اجهزة دقيقة في نظاراتنا وعدساتنا اللاصقة إلى أدوات عرض تعرض محتواها مباشرة على شبكية العين، التقنيات الحديثة لن تغيرنا فقط ولكنها ستغير كل شئ، سيكون هناك وقت ما سنكون قادرين على توليد الطاقة من الفضاء!.

من خلال تغيير حمضنا النووي يؤمن راي أننا سنتمكن من السفر في الفضاء لمسافات أبعد وأبعد، تبدو وكأنها مدينة التكنولوجيا الفاضلة أو يوتوبيا التقنية اليس كذلك؟ بالتأكيد. علاوة على ذلك، التكنولوجيا التي نقوم بتطويرها اليوم ستكون في مرحلة ما أكثر ذكاءاً منّا. ما الذي سنفعله أنذاك؟ ببساطة علينا أن نندمج مع التكنولوجيا لنتمكن من المنافسة على اللقب. بسبب العملية التَطوّرية البطيئة للبشر سيتحتم فعل ذلك لنتمكن من النجاة في مواجهة ثورة الآلات الذكية. في يوم ما قريباً يخبرنا راي أننا لن يكون بمقدرتنا التمييز بين البشر وبين الذكاء الإصطناعي ومن هنا ننتقل للجزء التالي في المقال، الذكاء الإصطناعي.

مُستقبل الآلات الذكية


لا ضير اننا نشهد اليوم بزوغ فجر الآلات الذكية بدءاً من تلك التي تُقاس بالنانومتر وصولاً لتلك التي تجوب الفضاء بحثاً على “حياة”. يعتقد راي أن هذه الآلات ستُصنّف في المستقبل “كأنواع”، وبدون أن يضع إعتبار لما إذا كنّا سنواجه حياة خارج نطاق مجموعتنا الشمسية أم لا. ويؤمن اننا سنشارك كوكبنا في المستقبل مع الروبوتات والتي سوف تتفوق على ذكاءنا قريباً وفقط من خلال تحوّلنا لنصبح مثل تلك الآلات سنتمكن من التعايش معها. يقول راي “النتيجة ستكون إندماجاً حميمياً بين الأنواع التي تخلق التكنولوجيا وبين التكنولوجيا نفسها”.

يشرح راي بإستفاضة معدّل النمو التقني الأُسّي في مقابل نمو العملية التّطوَرية البطيئة للإنسان، إذ ان التكنولوجيا وعملية تطورها تتضاعف بشكل لا يمكن إدراكه اليوم ولا يمكن “تخيّله” مستقبلاً، في محاضرة لبيل جيتس في الثمانينات قال رائد التكنولوجيا بالنص “لا يمكن أن أتخيل أننا قد نحتاج لذاكرة أكبر من 512 ميجابايت” والأمثلة كثيرة على ضعف قدرتنا حتّى على تخيّل التقدم التكنولوجي الذي نحن بصدد مواجهة مُستقبلاً. الآلات الذكية ستجعل من فكرة تغيير أنفسنا ضرورة حتمية وفي خضم هذه العملية سنُغيّر تطوّر الحياة من خلال الآلات الذكية.

إستكشاف الفضاء


لطالما آثار الكون غرائزنا الفضولية وميولنا الإستكشافية ولطالما جذبنا غموض الفضاء لسبر أغواره، بالرغم من العوائق التي تفرضها الطبيعة على أجسادنا إلا أنا عقولنا لا تُلقي لها بالاً وتُحلق بعيداً بين الكواكب والمجرّات باحثة عن أصل الكون وسبب نشأته ومتسائلة عن نهايته. لقد بلغنا اليوم قدراً كبيراً من النضج الكوني الذي سمح لنا بمعرفة حقيقتنا “الضئيلة” في هذا الكون ونتيجة هذه المعرفة كانت المزيد من الغموض والتساؤلات التي لا زلنا نسعى جاهدين في البحث عن اجوبتها. في رحلتة إستكشافنا للفضاء نحن نبحث في المقام الأول عن أسباب وجودنا ووجود هذا الكون “اللانهائي” نحن نبحث عن مُثلاء لنا أو حيوات اخرى نحن نبحث عن بدائل لكوكبنا في حال خرجت الأمور عن سيطرتنا نحن نبحث عن ما يخبأه الكون لنا من مخاطر قد تحيق بنا وتقضي على سلالتنا عن بكرة أبيها.

أرثر سي كلارك الذي ذكرناه منذ قليل يُعد من ذوي الرأي فيما يتعلق بمستقبل السفر عبر الفضاء، ويعتقد أرثر انها مسألة وقت حتّى يتوفر لدينا انظمة سفر فضائية آمنة وإقتصادية، في الوقت الحالي ستكلفك زيارة الفضاء دفع 20 مليون دولار لوكالة الفضاء الروسية وبالرغم من ظهور شركات سياحية بالفعل تُقدم رحلات شبه فضائية مقابل مبلغ أقل بكثير من مليون دولار إلا انها كما ذكرت رحلات شبه فضائية لأن أقصى ما ستصل إليه هو حدود غلافنا الجوي حيث تسبح الاقمار الصناعية لتسمتع بمنظر فريد للأرض والفضاء ولكنك لن تعبر بوابته السوداء الغامضة.

والشئ الذي يجب ان يسترعي إنتباهنا الأن ليس تطوير تلك الأنظمة والتقنيات التي ستجعل عملية السفر للفضاء سهلة وإنما تطوير وسائل تسمح لنا بمواجهة آثار السفر الفادحة على اجسامنا، يعتقد راي أننا سيكون بإستطاعتنا تغيير وتعديل حمضنا النووي بحيث يصمد أمام السفر عبر الفضاء بصفته اكثر الاشياء عُرضة للتلف هناك. ولكن مهلاً ألم أذكر لكم منذ قليل أننا لم نتمكن حتى من بلوغ 10% من سرعة الضوء مع هذه الحقيقة وفي مقابل مليارات السنين الضوئية المُتمثلة في المسافات بين المجموعات الشمسية والمجرّات يبدو الحُلم مستحيلاً فحتّى لو تمكنّا من السفر بسرعة الضوء على غرار أفلام الخيال العلمي سيلزمنا مئات وآلاف وملايين السنين لنصل لوجهتنا بالطبع هناك حلول مبدئية لهذه المشكلة المستقبلية مثل إيقاف الحياة من خلال التجميد ولكن مقدار ما حققناه في هذه التجارب لم يتعدّى 0.1% بعد علماً بأن التجارب تُجرى على الكلاب والفئران، من جهة أخرى تبقى مشكلة الطاقة مشكلة أزلية أيضاً عند التفكير في السفر الفضائي وهناك العديد من الأبعاد الأخرى التي لم يدركها راي في توقعاته وسنتركها لمقال منفصل فكما اخبرتكم هذه الرحلة مُخصصة لراي كورزويل فقط.

 إطالة حياة البشر


 من بين كل ما سبق قد نجد هذه الجزء والذي سيليه أكثر الأجزاء إثارة للإهتمام و”الجدل” في نفس الوقت ولكن يتميّز هذا الجزء ايضاً بأن له من الادلة ما يدعمه. خلال السنوات الأخيرة وجد العلماء المزيد من الأدلة على إمكانية إبطاء عملية الشيخوخة، وقد ذكر راي كيف أن تكنولوجيا النانو والآلات الذكية متناهية الصغر ستساهم في تقليل وإبطاء عملية الشيخوخة من خلال السفر عبر الأوردة والشرايين والخلايا وتدمير مٌسببات الأمراض وعكس عملية الشيخوخة وتصحيح أخطاء الأحماض النووية. بل بلغ الأمر أشده مع راي وذكر اننا في المُستقبل سيكون بمقدرتنا “تحميل” العقل البشري في “عائل” مختلف إذا فقدنا القدرة على حفظ الجسم وهي فكرة تتضائل أمامها كلمة مجنونة ولكن لابد من ذكرها قبل ان ننتقل للفكرة التالية الأكثر جنوناً.

مُستقبل بلا موت


إذا لم تكن فكرة إبطاء عملية الشيخوخة والمرض قد اثارت دهشتكم فماذا عن فكرة إيقافها تماماً ليصبح الموت بذلك مجرد أسطورة؟ يؤمن راي أنه في يوم ما سيعيش البشر للأبد، غنه يرى أن الموت يعني خسارة عميقة للأحباء والعلاقات وخسارة للمواهب والإمكانات وأننا حتّى اللحظة ليس بيدنا أي حيلة سوى تبريره بالمنطق والعقل.

في كتابة “رحلة رائعة: عش طويلاً بما يكفي لتحيا إلى الأبد” ذكر راي كيف ان الناس يمكنهم القيام ببعض الخطوات الأن لإطالة فترة حياتهم، إلى أن تتمكن التقنيات الطبية من اللحاق بالركب. تكنولوجيا النانو ستتطور مع الوقت لتصبح أكثر قدرة على إصلاح وإستبدال اجزاء كاملة من أجسامنا. التكنولوجيا الحيوية تحرز تقدماً هائلاً وقريباً سيكون بمقدرتها تشغيل وإيقاف الإنزيمات كما يحلو لها -الإنزيمات عامل هام في عملية الشيخوخة- وهي المكونات الاساسية في معظم العمليات الحيوية. التكنولوجيا الطبية تخطو خطواتها الأولى في إستخدام هذه التقنيات من أجل القضاء على أمراض مزمنة مختلفة ومن خلال تطوير هذه التقنيات يمكن إطالة حياة البشر والتغلب على الموت. متوسط اعمار البشر تتزايد بإستمرار، فقد كان 37 عاماً في القرن الثامن عشر وبعد ألف عام لا يستبعد راي أن يكون مالانهاية.



بعد ما سبق وما رأيناه من إندامج حيوي تقني ديني في التوقعات السابقة لاشك أنكم ستلاحقونها بكل انواع التشكيك والتفنيد الممكنة وفي الواقع يجب عليكم ذلك فاغلب هذه التوقعات تُعد من اكثر الأفكار المستقبلية تطرفاً وجدلاً. ومما لا شك فيه أن هذه التوقعات كبيرة بالقدر الكافي الذي يستثير مخُيلتك لتبحث وتفكر فيما كُنّا عليه وما صِرنا إلية وما سنؤول إليه في المُستقبل.

ليست هناك تعليقات

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

يتم التشغيل بواسطة Blogger.