مذكرة في دعوي طلاق للضررحصريا


بدفاع
س  ش س سه      (مدعي عليه)
ضــــــــــــــــــــــد
ه ث ع ح        (مدعيه)
                                      الوقائع
   اقامت المدعية دعواها طالبة فى ختامها الحكم بتطليقها من المدعي عليه طلقة بائنه للضرر......... الى آخر ما جاء بطلباتها وقد تداولت الدعوى بالجلسات وصدر بشأنها حكما تمهيديا بإحالة الدعوى للتحقيق والتى تم نفاذا له بجلسة 15/9/2019 سماع شهود المدعيه وبالجلسة المذكورة قررت عدالة المحكمة
التأجيل بناء علي طلب وكيل المدعيه لحضورالشهود وتم التاجيل لجلسة13/10/2019وبذات الجلسه قررت عدالة المحكمه أعادة الدعوى للمرافعة لجلسة 20/10/2019 وبهذه المذكرة يتناول المدعى عليه دفاعه على النحو التالى
الطلبات والدفاع :-
     يلتمس المدعى عليه رفض الدعوى وإلزام رافعتها المصاريف ومقابل أتعاب المحاماة     وذلك للأسباب الأتية :-
نقول تمهيدا لدفاع المدعى عليه أن كل ما يأمله ويطلبة هورفض دعوى الطلاق وعودة المدعيه إلى مسكن الزوجية وعودتها إلى رشدها لعدم وجود سبب شرعي أوقانوني يبيح لها طلب التطليق وتدمير حياتهما الزوجية وحرمان المدعي عليه من رعايته لأولاده الثلاثه في حياه زوجيه تنعم بالاستقرار وبين والديهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف
أَيُّمَـا امــْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّــلاقَ فِي غَيــْرِمَا بَــأْسٍ ، فَحـَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونسوق ما يؤيد الطالب فى طلبه الاسباب الآتية :-
يشترط في الضررالمبيح للتطليق عدة شروط 
1_ ان يكون واقع من الزوج علي زوجته أي راجع الي فعل الزوج  دون غيره وواقع منه علي زوجته دون غيرها  من ذويها او اقاربها فالتطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشره والهجر وما الي ذلك من كل مايكون للزوج دخل فيه


2_ ان يكون لهذا الضررمعتبرا في العرف معامله شاذه وضاره من الزوج تشكو منها الزوجه ولا يمكنها الصبر عليها
3_ ان تثبت الزوجه وقوع ضررعليها من زوجها بأيذائه لها بالقول أو الفعل ايذاء تتضرر منه ولا تستطيع المقام مع زوجها في وجوده
4_ ان يكون هذا الضرر قد استطال  ليصل الي درجه لايستطاع معها دوام العشره بين الزوجين فأذا لم يبلغ الضرر حد الجسامه التي تؤدي الي تلك الدرجه فلا مبرر للتطليق اذ لايتوفر الضرر في هذه الحاله
      وبمطالعة شروط الضررالمبيح للطلاق نجد انها غير متوفره في دعوانا حيث ان المدعيه عجزت عن اثبات ذلك الضررسواء بالمستندات او شهود الاثبات التي ارتكنت اليها في اثبات الضرر الواقع عليها من المدعي عليه وأن الخلافات راجع سببها لوالدة المدعي عليه  وبمطالعة صحيفة الدعوي نجد ان الضرر الذي ساقته المدعيه بصحيفة دعواها(يتعدي عليها بالضرب والاهانه وانه أساء معاشرتها) فهذا قول مرسل ليس له اساس من الصحه ولايوجد مستند واحد يعضد ذلك القول
وحيث ان محكمة النقض قداستقرت في ذلك الشأن علي انه  (مؤدي نص الماده السادسه من القانون رقم 25 لسنة 1929 انه كي يحكم القاضي بالتطبيق يتعين ان يكون الضرر او الاذي واقعا من الزوج دون الزوجه وقد اشترط الشارع ان تثبت الزوجه اضرارا الزوج بمايتعزر معه دوام العشره بين امثالها )
الطعن رقم 140لسنة 59ق جلسة 31/3/1991
ثانيا : خلو الاوراق من محضر إثبات حالة يثبت صحة أقوال المدعية
فالمدعية اسست دعواها على سبب رئيسى الا وهو تعدى المدعى عليها بالضرب والسب والإجراء القانونى الطبيعى ان تبادر المدعية بتحرير محضر اثبات حالة بالواقعة التى تدعيها بقيام المدعى عليه بالتعدى عليه بالضرب والسب اما سكوتها هذا يثير الشك والريبة فى صحة إدعائها واقوالها وينافى منطق رد الفعل بتحرير محضر بالواقعة لآن الزوجة التى تجرأت بطلب الطلاق من زوجها وهدم بيتها دون ما سبب شرعى او قانونى كان من السهل عليها ان تحرر محضر بواقعة التعدى عليها بالضرب وسبها واهانها ولوانها كرهت عشرته كما تدعى لطلبت الطلاق منه خلعا اوعلى الابراء فهل هكذا تبنى البيوت وتهدم وهل هكذا تكون المودة والرحمة الم تضع المدعيه امام ناظريها اطفالها الثلاثه وهى تحرمهم من حنان الاب ورعايته وتنشئتهم نشاة صالحة يسودها الحب والسكينة فى اسرة متماسكة ففجأه نقررفي يوم وليله ان نهدم كل هذا ؟!
ثالثا : أن شهادة الشهود التي ارتكنت اليهم المدعيه لاثبات الضرر الواقع عليها من المدعي عليه هي شهادات سمعيه ولايمكن الارتكان اليها اوالتعويل عليها لاثبات الضرر الموجب للتطليق  وبمراجعة  شهادة شهودالمدعيه احدهم عمهاوليس من اهل القريه القاطن بها مسكن الزوجيه  والاخر هو جار لاهل المدعيه وليس من اهل القريه القاطن بها مسكن الزوجيه  ولا يمكن الارتكان إليهم أو التعويل عليها في حكم الطلاق: ـمن شروط صحة شهادة شهود الإثبات في دعوى الطلاق
1- ان يكونو من ناحية شهودعدول
2- التثبت من علم الشهود بحال الزوجين واطلاعهم المباشر على حياتهم الخاصة
3- موافقة الشهاده للدعوي وصحيفتها فأن خالفتها لاتقبل
  فالثابت من هوية الشهود ومحل اقامتهم انهم ليسوا من اهل القريه التي بها سكن الزوجيه هذا من ناحيه ومن ناحيه اخري ان احد الشهود هو عم المدعيه وايضا  من خلال اقوال شاهدى الاثبات تناقضهم فى الاقوال وجهلهم بحال الطرفين وهى شهادة لا يمكن الارتكان إليها فى التفريق بين الزوجين في دعوى الطلاق و يتضح جليا فيما جاءبأقوالهم بحكم التحقيق حيث استمعت المحكمة لشاهدي المدعية بجلسة13/10/2019     انهم سمعوا  أي انهم لم يشاهدوا أي خلافات او مشاحنات اوسوء معامله اوعشره بحكم انهم ليسوا من اهل القريه القاطن بها الزوجين ومسكن الزوجيه فأحد الشهود هو عم المدعيه وجاء مجاملة  ونحن نقول انه جاء لتخريب بيت بنت اخيه بقصداوبدون قصد فأولي معالي المستشار الجليل حرصه علي استقرار ودوام الحياه الزوجيه لبنت اخيه ومحاولاته للاصلاح وليس العكس
اماالشاهد الاخر معالي المستشار الجليل هو جارمنزل والد المدعيه في قرية القضاه أي جاء مجاملة لجيران اهل المدعيه
  وبمطالعة شهادتهم نجدها شهاده سمعيه وان الاصل في الشهاده وجوب معاينة الشاهد محل الشهاده بنفسه الشهاده بالتسامع في التطليق للضررغير جائزه
(الطعن رقم 676 لسنة 73 ق جلسة 24/3/2004 والطعن رقم 438 لسنة 71 ق جلسة 15/3/2003)
    من شروط تحمل الشهاده معاينة الشاهد المشهود عليه بنفسه لابغيره فيما لاتقبل منه الشهاده بالتسامع والطلاق من بين ما لاتقبل فيه
             (الطعن رقم 16لسنة 38ق جلسة 5/6/1974)

   فهل نجارى الزوجة المدعية على هدم هذا الكيان الاسرى دون سند من الواقع والقانون ولاسباب لا يساندها دليل
" أن ما أدعت به المدعية من إضرار المدعى عليه بها لم يثبت وتكون معه دعواها في ذلك الشأن قد جاءت على غير سند من الواقع والقانون متعينا رفضها "
لهذه الأسباب ولما تراه المحكمة من أسباب أعدل وإسناد احكم يصمم المدعى عليه على طلباته برفض الدعوي
بناء عليه
يلتمس المدعي عليه برفض الدعوي مع الزام المدعيه بالمصروفات ومقابل اتعاب المحاماه
                                                                           وعلى الله قصد السبيل
                                                                    والله الموفق
                                                                          

هناك تعليق واحد:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

يتم التشغيل بواسطة Blogger.